كثير من الفتيات كسرن قيود "العيب"، وركبن الدراجات في الفترة الأخيرة، لكن تظل المنتقبات محرم عليهن بعض من متع الحياة، حتى استطاعت سارة علي، الفتاة العشرينية المغتربة بالقاهرة، التمرد على تلك المحرمات، وركوب الدراجة التي تحبها وهي منتقبة، ولم تتخل عن عباءاتها، قائلة "الناس حاطين قدامهم تمثال ممنوع حد يهده.. ولما بيتهد بتحس إنه عادي يعني ما حصلش حاجة".
"ديني ما يمنعنيش إني أعيش حياتي.. وأنا مش بعمل حاجه غلط"، قالتها سارة، التي أصبحت تتحرك بعجلتها في كل مكان، ولا تخشى نظرات الناس لها، فتتحرك بالعجلة في نطاق مدينة نصر، حيث مكان سكنها وعملها، ولا تهتم لتلك المضايقات التي تسمعها من الناس بالشارع، مضيفة "بطلت اهتم للكلام اللي بيتقال، زي اللي يقولي بسخرية لا حلوة العجلة".
رغم أنها مغتربة عن أهلها، لظروف عملها كمشرفة إدارية في سكن طالبات وافدات من إندونيسيا وتايلاند، إلا أنهم يشجعونها على ركوب العجلة، وترى نظرات الإعجاب في عيون الفتيات التي تعمل معهن، اللاتي قالت إنهن يرين أنه أمر طبيعي، خصوصا أن البنت في بلادهم تقود الدرجات الهوائية والبخارية بالشوارع العامة.
وتشجع سارة كل الفتيات على شراء الدراجات واستخدامها في تنقلاتهن، فترى فيها حماية من التحرش الذي تتعرض له كثير من الفتيات يوميا في المواصلات العامة.
إرسال تعليق