WhatsApp

 
Click here to get WhatsApp
👇👇👇👇👇

مشاركة مميزة

أنا إتجوزت وكأني متجوزتش مازلت عذراء لأن الرجال الجيِّدين موجودين فقط في الروايات اضغط على صورتي للتواصل معي واتساب دلوقتي حالا

  مازلت عذراء! لأن الرجال الجيِّدين موجودين فقط في الروايات مأساتى إنى لسه متجوزتش أنا عندى 33 سنة ولسه متجوزتش تاني  الحمد لله بشهادة الناس...



(1)
«محدش قالك إنك فقير، محدش قالكوا إننا فقرا جدا»، عبارة للرئيس السيسى، أساءت إلى مشاعر المصريين، قالها بصورة عفوية كعادته، وهو متقمص شخصية الطبيب الذي يشخص حال المريض ويخبره بالداء بكل صدق وصراحة حتى لوكان الأمر صادما، ما قاله الرئيس السيسى صراحة، قالها من كانوا في موقعه من قبل بأسلوب المداراة.
(2)
منذ أيام حكم الفراعنة وحتى الآن، هناك مصران لا مصر واحدة، مصر العاملة ومصر الحاكمة، مصر الفقيرة التي يحبها شعبها الطيب رغم ما بها من علل، ومصر الغنية التي يعيش من خيرها حكامها وطبقة كبار رجال الدولة والسلك الدبلوماسى وسلك القضاء والشرطة ورجال الأعمال والأثرياء، ورغم ذلك فهؤلاء غير راضين عن مصر الأولى القبيحة العشوائية، فهم يخجلون منها، ويتمنون لو استطاعوا أن يقيموا بينها وبينهم سدا وحاجزا مثل الذي ينوى ترامب إقامته على حدود المكسيك، وربما العاصمة الإدارية الجديدة ستفى بهذا الغرض.
رؤساء مصر دائما ما يشكون من الشعب الكسول المتواكل، الذي يردد كلمة «معلش» طوال الوقت، رغم أن سحر هذه الكلمة هي التي تجعل الملايين يتحملون مرارة الحياة في كنف هؤلاء الحكام الأنانيون، الذين يحثونا على النظر إلى الأرض لا السماء، فالنظر لأعلى مكروه، يجعلك تنقلب على حالك وترغب في المساواة بالأكابر.
(3)
حاولت أن أتفهم عبارة الرئيس أننا فقراء جدا، والتى يريد بها أن يقول بالبلدى العين بصيرة والإيد قصيرة، ولا تنظروا لما في يد البلاد الأخرى، انظروا للأقل وليس للأعلى، رسالة يكررها كل فترة ليذكرنا بعجزنا وأيضا بقدرته على العبور بنا من هذا البؤس إلى البر الآخر حيث تصبح مصر «أد الدنيا».
هناك دائما سؤال يلح على عقلى: لماذا رغم فقر مصر، حكامها أغنياء وطنيون وشرفاء؟، حتى عبدالناصر الذي يضرب به المثل على طهارة اليد، لو استمر ضابط في الجيش ما كان أبناؤه الآن يعيشون هذه الحياة الرغدة، وكذلك السادات الذي كان يتذكر حياته الفقيرة جدا في ميت أبوكوم في سلسلة أحاديثه التليفزيونية مع المذيعة همت مصطفى ومبارك الذي عاش طفولة بسيطة جدا في كفر مصيلحة وكان منتهى أمله أن يصبح سفيرا في لندن بعد خروجه على المعاش، وحتى السيسى، رغم أنه من عائلة تجارية ميسورة الحال، كان يعيش في منطقة شعبية ولم يعرف عيشة القصور ولا السيارات الفارهة إلا بعد أن أصبح وزيرا للدفاع ثم رئيسا، ما الذي يجعل كل رؤساء مصر الذين جاءوا من بيئات بسيطة ينسون حياتهم السابقة وينظرون علينا من أعلى عليين؟
(4)
مصر يا سيادة الرئيس مثل دول كثيرة من العالم الثالث، تضربون لنا بها المثل: أفغانستان والصومال وسوريا وليبيا واليمن، مصر مبتلاة بحكامها مثلهم، بلدنا مليئة بالخير لكن من يديرها ليس كفأ لها، فحكام هذه البلاد التعيسة لا يجهدون أنفسهم لتحسين حياة شعوبهم ولكن يكتفوا بالتفكير في كيفية الاستمرار في الحكم والحفاظ على الكرسى، وما يحدث يحدث منذ آلآف السنين، يزداد الحكام ثراء ويزداد عامة الشعب فقرا وجهلا ومرضا، وحتى حين يخرج هؤلاء من الحكم يكونوا قد استولوا على مبالغ طائلة من أموال الشعب تسمح لهم بالحياة الرغدة لهم ولأحفادهم.
(5)
ليبيا واليابان، أيهما أغنى؟، اليابان فقيرة جدا بالمواد الأولية، وأصبحت واحدة من أكبر اقتصاديات العالم، في حين أن ليبيا الغنية جدا بالنفط والموقع وخيرات الطبيعة أصبحت أشلاء دولة وشعبها مازال يعيش في القرن العشرين، كيف حدث ذلك؟ الإجابة ليست جديدة ومعروفة سلفا، إنها الإدارة الرشيدة، في اليابان يا سيادة الرئيس، المسؤول ينتحر إذ اخفق، أما في بلادنا المسؤول حين يخطئ نجدد له البيعة ونهتف باسمه، أو يقدم المسؤول لنا كبش فداء لنذبحه أو ينتحر.
(6)
لو فرضنا أننا فعلا دولة فقيرة جدا، كما صرحت يا سيادة الرئيس، فلماذا يشترى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، سيارات بـ18 مليون جنيه من أموال هذا البلد الفقير جدا؟
عن أي مصر تتحدث يا سيادة الرئيس، مصرنا التي تزداد فقرا، أم مصركم التي تزداد إسرافا؟

المقال كاملا على موقع المصري اليوم بقلم مي عزام



إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

 
Top