يوم الجمعة يوم مشهود في حياةِ المسلمين أجمعين، يوم عظَّمه الله، وخصَّه بجملةٍ من الفضائل ، فضلاً منه سبحانه وتكرمًا.يومٌ يجتمع المسلمون أجمعون فيه، الصغيرُ والكبير، الغني والفقير، كلٌ يسمع عنه وعن رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم - ويتأدَّب بأدبِ القرآن المجيد، والسنة المطهرة الشريفة.يومٌ فيه ساعةُ إجابة، يستجيب الله - سبحانه وتعالى - دعاءَ عباده المؤمنين، يوم جليل وعظيم فيه كثيرٌ من المشاهد والانتصارات لأمة محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.فيجبُ علينا أن نعرفَ فضائلَه وآدابه وأحكامه؛ لنكون فيه من الفائزين برضا ربِّ العالمين.
خير يوم طلعت فيه الشمس:
1- أخرج مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (خيرُ يوم طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقومُ الساعة إلا في يوم الجمعة)
.
2- في يوم الجمعة ساعة إجابة:
أخرج البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكرَ يومَ الجمعة، فقال: (فيه ساعةٌ، لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ، وهو قائمٌ يصلِّي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه).
.
3- الإكثار من الصلاة على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم - يوم الجمعة:
أخرج أحمد في المسند وابن ماجه في سننِه عن أوس بن أوسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصَّلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضةٌ علي)، فقال رجلٌ: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ؟ - يعني بليتَ - فقال: (إنَّ الله قد حرَّم على الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياء).
.
4- صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة خيرُ صلاة يصليها المسلمُ في أسبوعِه:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (أفضلُ الصلواتِ عند الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعةِ في جماعة)؛صحَّحه الألباني في "صحيحِ الجامع" (1119).
.
5- من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا) رواه مسلم .في هذا الحديث دليل على أن الحضور إلى الجمعة بعد أن يحسن الإنسان وضوءه ثم يستمع إلى الخطيب وهو يخطب وينصت فإنه يغفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وفضل ثلاثة أيام وهذا عمل يسير ليس فيه مشقة على الإنسان أن يتوضأ ويحضر إلى الجمعة وينصت لخطبة الإمام حتى يفرغ .فقد لَغا، أي تَكلَّمَ بما لا يُشرَعُ له، ويتَحقَّقُ اللَّغوُ بأيِّ شيءٍ مِن الكلامِ، حتَّى وإن قال الرَّجُلُ لأَخيه: أنصِتْ، ومَن لَغا فلا حظَّ له مِن أجرِ الجمعةِ،
.
6- التطيب والسواك:
وعن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: أشهدُ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (الغسلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يستن، وأن يمسَّ طيبًا إن وُجد).(رواه البخاري) فيجب أولا على من أراد حضور الجمعة أن يغتسل وجوبا فإن لم يفعل كان آثما "الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه، وأنْ يَمَسَّ طِيبًا إن وَجَد، أي: أن يَتطيَّبَ بأيِّ رائحةٍ عِطْرِيَّةٍ
شاركونا في نشرها و احتسبوا الأجر
إرسال تعليق