شاب يعود الى أهله بعد غياب 20 سنة
كيف عاد المهندس احمد الى أهله بعد غياب 28 سنة منذ ان تاه من والدته على محطة مترو المطرية
لم يصدق رواد موقع التواصل الاجتماعي أنفسهم وهم يقرأون صباح اليوم خبر عودة المهندس احمد الى أهله فانهالت رسائل وتعليقات المهنئين على منشور الصفحة الرسمية للمفقودين والتي كانت تتولى البحث عن أهل الشاب.
المهندس احمد حكاية عمرها 20 عام
بدأت الحكاية عندما أرسل شاب يدعى احمد 28 سنة ويعمل مهندس رسالة الى والدته مدعومة بصوره وهو طفل صغير وصورة اخرى حديثة له، يطلب منها التعرف عليه فقد أضناه البحث عن أهله وذويه، وطلب احمد نشر تلك الرسالة على احدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “الصفحة الرسمية للمفقودين”.
شرح احمد في رسالته انه تاه من ذويه وهو في الثالثة من عمره ووجدته احدى العائلات على محطة مترو المطرية فتكفلت بتربيته وتابعته وهو ينتقل من قسم شرطة الى آخر ومن دار رعاية الى آخر حتى حصل على شهادته وعمل مهندس ولم يذكر أحمد تفاصيل أخرى عن حياته، اختتم احمد رسالته الى والدته بقوله “انا كبرت يا أمي واتعلمت وعندي 26 سنه دلوقتي … كل اللي بتمناه من ربنا اني اشوفكم وارجعلكم تاني واملي في ربنا كبير”.
لم تكن تلك هي الرسالة الأولى التي يوجهها احمد الى والدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانما سبقتها محاولات أخرى كان أحمد يكتفى فيها بنشر صوره وهو صغير فقط ولا يفصح عن هويته الحالية، الا أنها لم تجدي نفعُا فاتخذ القرار الذي كان صعبًا عليه في البداية وهو الظهور كُليا ونشر صورة حديثة له الى جانب الصور القديمة مطلع هذا الشهر فبراير، ولقى هذا القرار تشجيعًا من المحيطين بالشاب ودعمًا من كل الذين تعهدو برعايته منذ فُقد حتى الآن.
واستجابت الصفحة لطلب الشاب ونشرت رسالته مع القليل من المعلومات عنه وبذل القائمون على الصفحة جهود لا يُمكن انكارها في متابعة كافة التعليقات التي كانت تأتي الى الصفحة، حتى حدثت المعجزة في السادس من الشهر الجاري وشاءت ارادة الله أن يرى احد اقرباء احمد المنشور ويطلب التواصل مع الشاب أو اي شخص يعرفه، ووضع القريب رقم هاتف ليتم التواصل معه عن طريقه حيث يعمل في احدى دول الخليج.
تواصلنا مع ابطال القصة الذين حكو كيف رأى عم الأم التي فقدت طفلها منذ 20 عام الرسالة فسارع بالاتصال بالأم في مصر لتنير قلبها الفرحة وتتحقق من صحة المنشور وقام أهل الشاب بالتواصل معه وتدبير لقاء مع الأم التي أكدت منذ اللقاء الأول أن الشاب هو ابنها الذي انفطر قلبها عليه، حتى تأكد كلام الأم بعد ظهور نتائج تحليل الشفرة الوراثية “DNA” والذي نشرت نتائجه صباح اليوم.
وهكذا عاد الشاب الى أهله بمحافظة أسيوط مركز البدارى قرية النواورة.
إرسال تعليق